|
يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأميركية، إلى تفاقم الضغوطات على كاهل المقترضين، وتزايد خسائر العقارات التجارية، بينما على الجانب الآخر فإن المقرضين أنفسهم لم يكونوا بمنأى عن تلك التطورات، والتي تسجل أكبر ارتفاع في خسائر القروض منذ وباء كورونا.. فكيف ذلك؟
من المقرر أن تعلن أكبر البنوك الأميركية هذا الأسبوع عن “أكبر قفزة في خسائر القروض” منذ ظهور جائحة فيروس كورونا؛ إذ يؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تراكم الضغط المتزايد على المقترضين في جميع القطاعات.
يأتي ذلك في وقت كشف فيه تقرير S&P Global Market Intelligence عن أن عدد الشركات الأميركية التي أفسلت في النصف الأول من العام الجاري 2023 تجاوز عدد الإفلاسات خلال جائحة كورونا.
وتُظهر بيانات Epiq أن عدد الشركات المفلسة في هذا الصدد بلغ 2973 شركة، بارتفاع نسبته نحو 68 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي 2022.
وفي السياق، طبقاً لتقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، الاثنين، فإنه من المقرر أن تُظهر نتائج الربع الثاني أن البنوك بينما قد استفادت من معدلات الفائدة المرتفعة إلى حد ما (من خلال تعزيز دخل الإقراض والاستثمار) فإنه بعد ثلاث سنوات من حالات التخلف عن السداد المنخفضة نسبياً، والتي يغذيها جزئياً التحفيز النقدي في فترة الوباء والمساعدات الحكومية الأخرى، فقد بدأ المقرضون أيضاً في رؤية الآثار السلبية لارتفاع معدلات الفائدة والتضخم على المقترضين.