استقرت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس بعد أسوأ موجة بيع على مدى يومين منذ مارس آذار إذ بدد التفاؤل بنتائج قوية لأعمال الشركات تأثير المخاوف من تبعات أزمة سقف الدين الأمريكي وتباطؤ الاقتصاد العالمي.

أظهرت بيانات انكماش الاقتصاد الألماني في الربع الأول من 2023 بنسبة 0.3 بالمئة مقارنة بالربع الأخير من 2022 بنسبة 0.5 بالمئة، بما يعني أن محرك النمو الرئيسي في أوروبا دخل في حالة ركود.

وقال مكتب الإحصاء الألماني إن “إحجام الأسر عن الشراء كان واضحا في مجموعة متنوعة من المجالات”. وأضاف “أنفقت الأسر أقل على الأغذية والمشروبات والملابس والأحذية، وعلى المفروشات”.

كما أظهر مؤشر GfK لثقة المستهلك في يونيو أن المعنويات الألمانية ظلت ضعيفة، حيث تحسن المؤشر بشكل طفيف إلى -24.2 في مايو، من -25.7 في الشهر السابقA

ومع ذلك، وبالرغم من هذه البيانات السلبية، يتوجب على البنك المركزي الأوروبي رفع تكاليف الاقتراض أكثر لإعادة التضخم إلى هدفه، حسبما قال عضو مجلس إدارة البنك، بوستجان فاسيل، الخميس.

وينضم فاسيل إلى العديد من الأعضاء الآخرين في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي المؤلف من 26 عضوا في الدعوة إلى مزيد من الزيادات التي يمكن أن تستمر بعد أشهر الصيف.

من جهة أخرى، يشعر المستثمرون بالقلق من التقدم البطيء في المفاوضات حول رفع سقف الديون الأميركية، فقد عقد مفاوضون ممثلون للرئيس الديمقراطي، جو بايدن، ورئيس مجلس النواب الجمهوري، كيفن مكارثي، ما وصفها الجانبان بمحادثات مثمرة الأربعاء، محاولين التوصل إلى اتفاق لرفع سقف ديون الولايات المتحدة البالغ 31.4 تريليون دولار، وتجنب تعثر كارثي عن السداد، لكن النفاوضات انتهت دون اتفاق.